الوجبات المقلية : بين المتعة الحينية والمضار الصحية  

الوجبات المقلية : بين المتعة الحينية والمضار الصحية  

قد يقوم البعض باستخدام زيت القلي بشكل متكرر وذلك بهدف التوفير، غير أن هذه الطريقة في الطهي قد تكون مسؤولة عن التسبب في مشاكل صحية خطيرة، ما هي؟

المشكلة أن هذه الزيوت المستخدمة للقلي هي في الأصل دهون مشبعة وإعادة استخدامها تجعلها أسوأ، إذ إن الدهون المتحولة في الجسم تشكل خطرا كبيرا على الصحة

  • مضار زيت القلي : ان التعود المفرط في تناول المقليات يكون له نتائج عكسية على صحة المستهلك ومنها من ينبه عليها الأطباء والمختصين حيث يؤدي هذا الاستهلاك الى :
  • تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب …
  • تزيد خطر الإصابة بمرض السكري …
  • تسبب الإصابة بالسمنة …
  • ترفع خطر الإصابة بالسرطان

ومن الممكن أن تكون لزيت القلي فوائد كبيرة للصحة حسب ما تناوله الخبراء والباحثين في هذا الشأن منها والعهدة عليهم :

  • دعم صحة القلب والشرايين
  • تقليل ضغط الدم.
  • تقليل الإجهاد التأكسدي الذي يمكن أن يتسبب بتدمير أنسجة القلب والشرايين. تحسين عمليات تخثر الدم

غير أن هذه الفوائد قادرة على التحول ببساطة إلى مخاطر جمة عند سوء الاستخدام، كاستعمال زيت القلي بشكل متكرر.

وقد لا يدرك كثيرون أن هذه الطريقة يمكن وصفها بالسامة للغاية، لما قد تسببه من مخاطر صحية مرتبطة بأمراض القلب والسرطان والمشاكل الإدراكية مثل الخرف وألزهايمر، وفقا لتقارير في الغرض

الكوليسترول الضار

يقول الخبراء في هذا الشأن انه عندما يتعرض الزيت لدرجة حرارة عالية يتم تحويل بعض الدهون إلى دهون متحولة، كما أنه يتعرض لفقدان خاصياته، مما يؤدي إلى إطلاق الجذور الحرة ذات التأثير الضار.

كما أن اتباع نفس العملية لفترة طويلة قد يقود إلى مضاعفات صحية، مثل السمنة وآلام المعدة وعسر الهضم وحتى أمراض القلب، إذ إن الاستهلاك العالي للدهون المتحولة يزيد مستويات الكوليسترول الضار في الجسم، ويؤدي لزيادة خطر الإصابة بالحموضة وحرقة المعدة.

الوجبات التونسية وزيت القلي :

ان المتعارف لدى القاصي والداني ان الشعب التونسي يعشق الوجبات التي تعتمد طريقة القلي في طهوها مثل الكفتاجي والفريكاسي والبريك والفطائر الا ان هذا الحكم ليس بالوجيه حسب تجربتنا المتواضعة في متابعة الموروث الغذائي التونسي لأكثر من 10 سنوات , فلا انكر ان هنالك هذه العادة في تناول الاطباق المقلية والتي يضعها العديد من المختصين في باب الاكلات الخفيفة او الاكلات السريعة أي سريعة الإعداد الا ان هذا لا يغيّب عنا ان اكل الشارع التونسي ليس بالمفهوم الأمريكي او الصيني او الهندي لهذا النوع من الماكولات بل وحسب رائيي ان كل ما يعد ويطبخ خارج المطبخ التونسي أي في المطاعم هو أكل شارع  وكذلك حسب المفهوم الشعبي للمصطلح أي ان أي شخص يتناول غداؤه او عشاءه خارج المنزل يقال عنه بانه أكل في الشارع .

والاكل في الشارع في تونس لا يعني انه تناول الاكلات السريعة او الاطباق الخفيفة المقلية بل يغلب على الوجبات التي تقدم في المطاعم الوجبات المنزلية التقليدية وهي اطباق تتراوح بين المطبوخ والمسلوق والمبخر أي ان استعمال الزيت المقلي في هذه الوجبات ينعدم بحيث يكون استعمال زيت الزيتون التونسي هو الغالب وبكميات قليلة .

واستنتاجا منا يبقى استعمال زيت الزيتون في تونس هو المبدا وفي وجبات تتنوع بين الطبخ والمسلوق والمبخر ويقتصر استعمال الزيت المقلي في وجبات سريعة وقليلة لا تتعدى عدد أصابع اليد الواحدة

Recent Posts

Add a Comment

Your email address will not be published.