أكلة اندلسية تظهر أخيرا في تستور تذكرنا بطرد ملك اسبانيا للمسلمين من اسبانيا
تستور مدينة تونسية من معمارها يفوح عبق الأندلس، وذكرى المورسكيين. تقع علىضفاف نهر مجردة. تبعد على تونس العاصمة حوالي 80 كلم على الطريق الجهوية رقم 5 المؤدية الى مدينة الكاف او الحدود الجزائرية موقعها محصّن يحميه من الشمال نهر مجردة، ومن الشرق والجنوب منحدر شديد الانحدار، ومن الغرب بقايا سور روماني قديم.
إثر قرار الطرد الصادر عن ملك إسبانيا فيليب الثالث سنة 1609، حملت السفن الإسبانية مئات الآلاف من الأندلسيين المسلمين من شواطئ إسبانيا، وقذفت بهم على شواطئ المغرب العربي في بلاد الإسلام. نزل بعضهم ضيوفاً على البلاد التونسية، وتوزعوا على المدن والقرى كلّ حسب تخصصاته، وحسب ما تعودوا عليه من أساليب الحياة. فاستوطن بعضهم المدن وخاصة تونس العاصمة، بينما أسّس آخرون قرى فلاحية هنا وهناك. كانوا يحملون مظاهر حضارة راقية طبعوا بها حضارة البلاد التونسية في مستقرهم الجديد، قبل أن تختلط عناصر التأثير بعناصر أخرى من الشرق والغرب، فجعلت من التمييز بينهما أمراً ليس بالهين.
ولعل أكثر ما تفتخر به تستور إلى جانب طابعها المعماري الأندلسي وحرفها المتنوّعة، الفلاحة السقوية التي استفادت من التقنيات الأندلسية المتقدمة، بما في ذلك استخدام “الناعورة” (لنقل الماء)، فكانت المحاصيل وفيرة ومتنوّعة، وخاصة الرمان. حيث سكان تستور مهرجان خاص يلتئم كل سنة يتفاخر سكانها بهذا المنتوج الرائع وذو الجودة العالية والنكهة والمذاق الطيب .
وفي هذه الاثناء بدات تظهر عدة مظاهر ذات الطابع الاندلسي او لها اصول ورابط بالعادات والتقاليد الاندلسية وخاصة ما يتعلق باتلموروث الغذائي ومنها ما يسمى بالمسمنات الاندلوسية او المسمانات التستورية وبالبحث في هذا المجال افادنا سكان المدينة والضالعين في تاريخ المورسكيين هناك بان هذه الاكلة كانت سبيلا او وسيلة اعتمدها المرحلون عن ارض الاندلس لتخبئة مصوغهم وذهبهم داخلها خوفا من ان تتم مصادرتها من طرف جنود ملك اسبانيا .
وتعتبر المسمنات اكلة للتحلية يتم اعدادها من طرف سكان تستور وتقديمها في المناسبات والاعياد لافراد العائلة والضيوف وهي تشبه في المكونات والمذاق ما يسمى بحلويات وذنين القاضي او الدبلة
ولاعدادها لابد من ان يتوفر لديك السميد والبيض والزيت للقلي والعسل للتحلية
ويمكنك ان تجدها في شارع السوق القديم بتستور ولايتعدى ثمنها الدينار الواحد
